العالمي والعولمي
العالمي و العولمي مهذب السبوعي تصـــدير : [هناك بين لفظتي" العالمي" و " الكوني" تشابه خادع. إنّ الكونية هي كونية حقوق الإنسان، و الحرّيات، و الثقافة، و الديمقراطية. أمّا العولمة فهي عولمة التقنيات، و السوق، و السياحة، و الإعلام.] جون بودريار . [ ليس الإرهاب الرّاهن حفيد تاريخ تقليدي للفوضى و للعدمية و للتعصّب. إنّه معاصر للعولمة.] جون بودريار . تقـــديم : من نافلة القول الإيعاز أنّ لعبة المفاهيم؛ لعبة للفيلسوف وحده، غير أنّه من غريب ما يحدث أن يطأ غير الفيلسوف أرض المفاهيم و يسعى إلى مقاسمته لعبته أو مشاطرته أديم أرضه. و ساعتها نخشى على "صديق المفاهيم" (1) خشيتنا على المفاهيم ذاتها، خشيتنا على الصديق أن لا يعود صديقا، فمن دلالات الصداقة؛ الصدق في الصحبة؛ إنّ الصديق الصدوق الصادق هو الذي تتملكّه الغيرة بمحبوبه / صديقه فلا يقبل و لا يرضى معه شريكا. ألم يقل ابن عربي في الحبّ " الحبّ أن يقول المحبوب لمحبوبه يا أنا " (2) ، الخشية كذلك على المفاهيم أن "يستدخل" عليها من لم يكن قد تمرّس بالحذر في قدّ الكلام، فلا نفرّق