المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩
إيريك فروم: جذور التملك وآفاق الكينونة د. محمّد سبيلا تمهيد: ترجع صلتي(1) بإيريك فروك (1900-1988) إلى بداية السبعينات عندما فكرت في تناول مسألة العلاقة بين الماركسية والتحليل النفسي في إطار دبلوم الدراسات العليا آنذاك. وقد كنت أود أن أدرس هذه العلاقة من خلال نموذج واحد كان يبدو أن فروم هو ممثله الأبرز آنذاك وفعلا كاتبت إيريك فروم عن طريق دار انتروبوس بباريس التي كانت قد نشرت كتابه "أزمة التحليل النفسي" فأجابني برسالة شخصية من سويسرا يرحب فيها بلقائي وبإمدادي بما يتوفر لديه من مراجع وبمساعدتي في الحصول على ما ليس متوفرا منها. غير أني بعد التفكير مليا في الموضوع اقتنعت بصعوبة التركيز على نموذج واحد خاصة وأن أغلب مؤلفاته لم تكن قد ترجمت آنذاك إلى اللغة الفرنسية. فتخليت عن هذا الموضوع واخترت أن أدرس "تصور الإنسان بين ماركس وفرويد". لذلك فأنا عندما أعود مرة أخرى إلى نصوص فروم فإني أرجع بنوع من الحنين إلى تلك الفترة التي استأنست فيها كثيرا برواد مدرسة فرنكفورت وبخاصة ماركوز وفروم. تتسم أفكار إيريك فروم بالطابع النقدي للمجتمع الصناعي المعاصر ضمن أفق "الرفض الكبير
       درء التعارض بين الكونية والخصوصية     "معظم الناس هم أناس آخرون" أوسكار وايلد[1] مقدمة: تهتم الفلسفة منذ نشأتها بالكلي، فهي عند أرسطو "علم بالكلي" وعند كانط علم الغايات الجوهرية للعقل البشري، ويمثل الكل عند هيجل الحق وتصر الحداثة على الكوني كمطلب أنثربولوجي حقيقي وتطرح سؤال ما الإنسان؟ باحثة عن منظومة حقوق كونية ينبغي أن يساهم القانون الدولي في حمايتها وفرضها على الأنظمة السياسية كمبادئ ثابتة لا يجب انتهاكها أو التفريط فيها احتراما للقاعدة الكانطية التي تقول: "عامل الإنسانية في شخصك وفي أي شخص آخر لا كوسيلة بل كغاية". لكن الفلسفة المعاصرة باهتمامها بماهو كوني قد أهملت أشياء كثيرة من بينها أن ماهو موجود هو الجزئي وأن الكلى ليس سوى مجرد مقولة لغوية ومعطى اسمي أو تصور نظري ومجرد مفهوم وتتناسى أن النزعة العالمية وقع تحنيطها من طرف عقيدة العولمة بماهي انتصار لنزعة ثقافية خاصة وقع فرضها على بقية الأمم عن طريق الدعاية والإكراه. زد على ذلك أن الحرص من طرف الفلسفة الحديثة على البحث عن ماهية الإنسان قد أدي إلى التقصير في فهم الشأن الإنساني وإسقاط التنوع
التواصل والأنظمة الرمزية ابراهيم العميري - استاذ مبرز تونس تتعدد وجوه البحث في التجربة الانسانية وتتنوع الى حد التباين والتناقض، ذلك ان الوجود الانساني يحمل في طياته من الغموض والالتباس ما يجعل من هذا التعدد في المقاربات امرا مشروعا بل ضروريا احيانا، لعلنا بذلك نمسك ببعض تلا وين هذا الكائن ونظفر تبعا لذلك بممكنات تمكن من رفع الحجب وكشف المعاني والدلالات الملتحفة بطيات التاريخ المختلفة والممتدة في العمق الحضاري للبشرية. ان السؤال عن الانسان من يكون؟ وكيف السبيل الى معرفته وفهمه وتأوله؟هو من الصعوبة ما يغري بالتحدي والمغامرة الفكرية، مغامرة لا تستقيم قولا منظوما ونسقا مبنيا إلا متى استقام الخطاب مؤسسا وناقدا ومشرعا. فأي خطاب يجرؤ على هذا؟ وأي فكر يقدر الاضطلاع بهذه المسؤولية في ظل واقع تهيمن عليه سلطة الآني والزائل والجاهز؟ لا مندوحة لنا هنا غير ركوب الصعاب ومعانقة القمم ، ودونهما تنعدم كل محاولة فكرية جادة ويستحيل تعقل الإنسان تجارب وتاريخا ورؤى سرابا وتيها يبلغ حد العدم والسد يم.إن الأمر ينفتح على إمكانيتين : إما تحمل المسؤولية والعمل على بناء انساق متعددة هي بمثابة نوافذ