المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

الخصوصية والكونية

 الخصوصية والكونية الآخر – الاختلاف – التواصل – الصورة- المقدس – الهوية   ما الذي يبرّر التفكير في مسألة الخصوصية والكونية؟ يمكن القول أن التعامل الفلسفي مع إشكالية الخصوصية والكونية يستوجب منذ البدء توسيع مجال البحث الأنطولوجي في مسألة الإنية والغيرية إلي مجال أنثروبولوجي فنستبدل بذلك ثنائيــة ”الأنا“ و”الأنت“ بثنائية” النحن“ و”الهم“ طارحين بذلك علاقات الثقافات فيما بينها من جهة التوتر المنشئ لصراع الحضارات والتواتر الداعي لحوار الثقافات قصد تأسيس حد أدني من التواصل بين الملل والنحل في زمن عولمة الاقتصاد وعولمة الرمز وعولمة المشهد وعولمة النموذج الداعي دائما إلى تجاوز الخصوصيات واغتراب الهويات الشيء الذي دفع بالبعض إلى الإعلان المبكر عن نهاية التاريخ في حين ذهب البعض الآخر إلى إعلان بداية جديدة لتاريخ إنسان الهوية المركبة المتجاوز لنظريات التطور الكلاسيكية القائمة أساسا على رصد التحولات البيولوجية بطرح نظرية الطفرة الثقافية المنادية بكونية القيم وكونية المشهد العالمي الجديد لحضارة الإنسان كوحدة لكثرة مزعومة. يقتضي التفكير في إشكاليات العلاقة بين الخصوصية والكونية منهجيا

التواصل والانظمة الرمزية

التواصل والأنظمة الرمزية تتعدد   وجوه البحث في التجربة الانسانية وتتنوع الى حد التباين والتناقض، ذلك ان   الوجود الانساني يحمل في طياته من الغموض والالتباس ما يجعل من هذا التعدد   في المقاربات امرا مشروعا بل ضروريا احيانا، لعلنا بذلك نمسك ببعض تلا وين   هذا الكائن ونظفر تبعا لذلك بممكنات تمكن من رفع الحجب وكشف المعاني   والدلالات الملتحفة بطيات التاريخ المختلفة والممتدة في العمق الحضاري   للبشرية. ان السؤال عن الانسان من يكون؟ وكيف السبيل الى معرفته وفهمه   وتأوله؟ هو من الصعوبة ما يغري بالتحدي والمغامرة الفكرية، مغامرة لا   تستقيم قولا منظوما ونسقا مبنيا إلا متى استقام الخطاب مؤسسا وناقدا   ومشرعا. فأي خطاب يجرؤ على هذا؟ وأي فكر يقدر الاضطلاع بهذه المسؤولية في   ظل واقع تهيمن عليه سلطة الآني والزائل والجاهز؟ لا   مندوحة لنا هنا غير ركوب الصعاب ومعانقة القمم، ودونهما تنعدم كل محاولة   فكرية جادة ويستحيل تعقل الإنسان تجارب وتاريخا ورؤى سرابا وتيها يبلغ حد   العدم والسديم. إن الأمر ينفتح على إمكانيتين: إما تحمل المسؤولية والعمل   على بناء انساق متعددة هي بمثابة نوافذ تنكشف من